رئيس التحرير : مشعل العريفي

صحيفة: إيران لن تستطيع تسليح الجيش اللبناني

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال محرر الشؤون السياسية في صحيفة عكاظ "حسن باسويد" : اتصل وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان على وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، مبلغاً استعداد طهران لتزويد الجيش اللبناني بما تحتاجه من أسلحة، وأسرع الأخير بالقيام بزيارة لطهران غير مصدق، وعندما عاد للبنان حشد وسائل الإعلام لإبلاغهم هذا الخبر السار والذي لا يتعدى كونه إلا ذراً للرماد في العيون وإثلاج صدور المغبونين من قرار المملكة بإيقاف دعمها للجيش اللبناني بعد القرارات السياسية اللبنانية والتي صبت في غير المعين العربي. ولا نستغرب بأن تأتي هذه المبادرة الإيرانية في محاولة للصيد في المياه السياسية العكرة في لبنان، ومحاولة تصوير إيران للشعب اللبناني بأنها داعمة للبنان في محاولة يائسة لتشويه صور الدعم السعودي للبنان. فمن الملاحظ بأن إيران من المستحيل أن تسلح لبنان ولو برصاصة واحدة وذلك لأسباب عديدة أولها أنها تعلم بأن قراراً مثل هذا لن يتخذه أي سياسي لبناني من رئيس الوزراء إلى أصغر وزير في الحكومة اللبنانية. ثانياً أن قبول لبنان التسليح الإيراني هو بمثابة تسليح رسمي لحزب الله بموافقة الدولة لأن العالم كله يعلم بأن القرار السياسي والأمني مسلوب من قبل الحزب الموالي لإيران. ثالثاً أن اتخاذ قرار مثل هذا سيكون بمثابة انتحار للبنان إقليمياً ودولياً، ستعرضها لعقوبات عربية ودولية تزيد من معاناة الشعب اللبناني. رابعاً لا نعتقد بأن لبنان بمكوناته السنية والدرزية حتى من قبل التيارات المسيحية المتحالفة مع حزب الله مستعد لرمي القفاز في وجه العرب خامساً اعتبار قبول التسليح الإيراني هو خطوة استفزازية خطيرة تعمل على اختلال في ميزان القوى الإقليمية، والمجتمع الدولي لن يسمح بالتدخل الإيراني بشكل رسمي في لبنان. سادساً مثل ذلك القرار سيجعل من الجيش اللبناني والأراضي اللبنانية هدفاً صريحاً للضربات الجوية الإسرائيلية وحلف شمال الأطلسي مستقبلا. وإذا قارنا المبادرة الإيرانية بالهبة السعودية، فإن المملكة وهبت الجيش اللبناني أسلحة تحت مظلة الدفاع العربي المشترك والإعانة العربية المتبادلة المنصوص عنها في ميثاق الجامعة العربية وتحت مظلة الشرعية الدولية. وإيران دولة إقليمية استعمارية ومنافسة ولا مجال لتبرير ذلك الدعم المشبوه.. ولكن السؤال هو: لماذا التصريح بالدعم الإيراني الآن للجيش اللبناني ولم تقم بدعمه إبان الحروب مع إسرائيل واكتفت بدعم حزب الله عن طريق سورية. أليس الجيش اللبناني هو الأجدر بحماية حدوده وشعبه في حربه وتصديه لإسرائيل شأنه شأن أي جيش آخر في أي بلد في العالم؟

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up